يشير مفهوم الاستدامة الذكية إلى الاستخدام المتكامل والابتكاري للتكنولوجيات الرقمية (الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة، تقنية البلوكشين، وغيرها) لتحقيق أهداف الاستدامة. ويولي هذا المفهوم أهمية كبيرة لاتخاذ القرارات بناءً على البيانات وتحسين العمليات لتحقيق نتائج أفضل بيئياً واجتماعياً واقتصادياً. وهو نهج شامل يشمل ليس فقط خفض الانبعاثات، بل أيضاً تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري، وتحمل المسؤولية الاجتماعية.

وتشمل العناصر الأساسية للاستدامة الذكية ما يلي:

النهج القائم على البيانات: تطوير استراتيجيات الاستدامة من خلال تحليل البيانات الضخمة في مجالات مثل التأثير البيئي (استهلاك المياه، إنتاج النفايات)، استهلاك الطاقة، الأداء الاجتماعي، والكفاءة الاقتصادية.

كفاءة استخدام الموارد: تحسين عمليات الإنتاج باستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وتقليل استهلاك الطاقة والمواد الخام، وتخفيض النفايات، وتنفيذ نماذج الاقتصاد الدائري.

الشفافية والتعقب: تعزيز الشفافية في سلسلة التوريد باستخدام تقنيات مثل البلوكشين، وضمان تعقب المنتجات طوال دورة حياتها، وتبادل بيانات الاستدامة بدقة.

التنبؤ وإدارة المخاطر: التنبؤ بمخاطر الاستدامة، مثل آثار تغير المناخ ونقص الموارد أو التغيرات التنظيمية، باستخدام نماذج تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتطوير استراتيجيات استباقية.

تمكّن الاستدامة الذكية الشركات من تحقيق استدامة حقيقية، لا مجرد الظهور بمظهر "ودود للبيئة"، مما يخلق أثراً إيجابياً على البيئة وعلى نتائجها المالية على المدى البعيد.